بكل تلقائية وصراحة، تحدّثت التونسية إيمان العميري عن مشاركتها في "ستار أكاديمي 5"، واستعرضت ذكرياتها الحلوة والمرّة في الأكاديمية، وكشفت عن بعض الخفايا والكواليس، في هذه المقابلة مع "سيدتي" في بلدها تونس تذكر إيمان أصدقاءها وترفع الستار عن حقيقة علاقتها بمروى بن الصغير نجمة "ستارأكاديمي 4"، وزميليها في البرنامج محمد قويدر وشاهيناز. ولا تتردّد في القول ـ على حد رأيها ـ إن أمل بوشوشة "منافقة"، وميرهان غيورة ومستهترة.
هــل تعتـبريــن نـفـسك مظلومة بخروجك مبكراً من الأكاديمية؟
لم أعرف كيف أستغل الفرصة التي أُتيحت لي
نعم ظلمت، إذ لم تتح لي الفرصة كاملة لإبراز موهبتي في مجالي الغناء والإستعراض، وأذكر بألم وحرقة أنه تمّ في إحدى المرات سحب أغنية "طاير" للفنان عاصي الحلاني مني قبل لحظات قليلة من بداية "البرايم" دون سبب مقنع. وقد ظلمتني رئيسة الأكاديمية رولا سعد بحرصها على إظهاري في اللوحات الإستعراضية أكثر من منحي فرصة الغناء، لاعتقادها بأني أكثر مهارة في الفن الإستعراضي.
هناك من يقول إن صوتك ليس جيداً في الغناء؟
بعض المشاركات معي كانت أصواتهن أقلّ قيمة من صوتي مثل المصرية ميرهان، وتمّ منحها فرصة أكبر، وقد غنت أكثر من مرة في "البرايم" نفسه. فليس هناك مكيال واحد للجميع.
ولكن كان بإمكانك أن تفرضي نفسك لو اجتهدت أكثر؟
أنا أقرّ بأنني لم أعرف كيف أستغل الفرصة التي أُتيحت لي. فعندما تمّ قبولي في الأكاديمية، شعرت بأنني في حلم، ولم أصدق أنني كنت أعيش واقعاً. أنا لم أبك عند مغادرتي الأكاديمية، ولكن اليوم يمتلكني شعور بالندم، لأنني لم أنجح في الإستفادة من نصائح الأساتذة، وكأن الدخول إلى الأكاديمية هو الهدف بحد ذاته.
ضاع حلمي
ما هو شعورك اليوم بعد أشهر من مشاركتك في الأكاديمية؟
أشعر أن الحلم ضاع مني وفرصتي طارت من بين يدي، وأنا الآن سجينة المنزل لا أغادره إلا نادراً. خسرت دراستي، وخسرت عملي، ولم أغنم شيئاً.
خسرت أيضاً خطيبك، فهل ندمت على الإنفصال عنه؟
لم أندم، لأن خطيبي خيّرني بين علاقتنا والمشاركة في "ستار أكاديمي"، رغم أنه يعلم مدى حبي للغناء والفن. حاولت إقناعه ولكنه كان مصراً على موقفه الذي وجدت فيه نوعاً من المساومة. ومن حسن حظي أن والدتي كانت في صفي.
هل أعجبت به؟
سمير شاب وسيم وجذّاب ويتمتّع بقوام رياضي، وهو ميسور الحال وكان سيأخذني للإقامة معه في إيطاليا، وقد أحبّني. وعندما خيّرني بينه وبين الأكاديمية اخترت أن أحـقّق حلمي الفني.
إلى هذا الحدّ كان حلم المشاركة مسيطراً عليك؟
لو لم أنجح في المشاركة بالأكاديمية لربما أصبت بالجنون، فالمسألة أساسية في حياتي. والآن وبعد أن خضت التجربة، ورغم أني لم أحقّق شيئاً يذكر، إلا أنني ارتحت نفسياً وأشبعت رغبتي بالإلتحاق في البرنامج.
الأصدقاء و..."الأعداء"!
من كان الأقرب إليك أثناء تواجدك داخل الأكاديمية؟
تقرّبت من محمد واكتشفت أنه يملك قلباً طيباً
كنت أميل إلى اللعب والمرح، ولم أقترب من شخص دون آخر، ويصحّ القول إنني صديقة الجميع، حيث كنت أحب الجميع ومحايدة في علاقاتي ولم أدخل في تكتّلات.
وهل كان الجميع يبادلونك المشاعر نفسها؟
بعد مغادرتي للأكاديمية تيقنت من أن هناك من كان ينافق في علاقته بي، حيث كان يضحك في وجهي ويظهر لي الودّ، ولكنه يكرهني في الحقيقة ولم يتوان عن طعني في الظهر. وأذكر من بينهم المشتركتين ضياء الطيبي من المغرب، وميرهان من مصر.
ومن كان صادقاً معك؟
أعزّ صديقة لي هي شاهيناز من مصر، ومن الذكور محمد قويدر من الأردن، وخالد أبو صخر من الكويت الذي ما زال يتّصل بي ويسأل عن أخباري وكذلك بدر فهو دائم الإتصال بي هاتفياً.
كيف تفسّرين عدم انسجام طباع محمد قويدر مع بقية زملائه داخل الأكاديمية؟
تقرّبت من محمد واكتشفت أنه يملك قلباً طيباً، فهو طفل تلقائي وصادق وغير منافق، وأذكر أنه بكى مرة أمامي لعدم تفهّم الآخرين لحقيقة طبعه.
ميرهان تبدّلت
وميرهان؟
لقد تبدّلت كثيراً. ففي الأيام الأولى كانت تتصنّع البراءة والطيبة والرصانة، ثم ظهر وجهها الحقيقي بعدما بدأت تتعمّد الحركات الصبيانية وتستهتر في تصرفاتها سعياً منها لكسب مزيد من الشهرة والإنتشار.
طعنات أمل بوشوشة
وأمل بوشوشة؟
الجزائرية أمل بوشوشة لم تعجبها تصرفاتي، ولم يرق لها أسلوبي في المزاح ولا طريقة تعاملي مع أستاذي سيباغ، وانتقدت حتى طريقتي في الحديث معه، ولكنني حالما غادرت الأكاديمية، أصبحت هي شبه ملازمة له، تطيل الحديث معه وتتعالى ضحكاتها. وهي أيضاً منافقة حيث أظهرت أنها تستلطفني، ولكنها في الحقيقة طعنتني.
نادر كان يحمرّ وجهه خجــلاً ولكن
وكيف كانت علاقتك بـ نادر قيراط؟
نادر يستحق اللقب!
كان في البداية يخشى التقرّب من الفتيات لعدم إثارة غيرة أو غضب خطيبته التونسية المقيمة بمدينته سوسة. وأذكر أنني حاولت مرة ممازحته ولكنه لم يتقبّل مني ذلك. فقد كان لفرط خجله يحمرّ وجهه. ولكن بعد مغادرتي للأكاديمية تغيّر تماماً، حيث تبدّلت طباعه وأسلوبه في التعامل، وتحوّل من شاب خجول إلى شاب أكثر جرأة.
وما هو تفسيرك لهذا التحوّل الذي طرأ على شخصيته؟
لا شك أنه بمرور الوقت، اكتسب مزيداً من الثقة في نفسه وأصبح أكثر جرأة. ولعل المشاكل التي قيل إنها حصلت بينه وبين خطيبته التونسية قد كسرت القيد الذي كان مكبّلاً به. والحقيقة أنه استفاد استفادة قصوى من نصائح الأساتذة ومن دروس الأكاديمية وتمارينها. وأنا سعيدة بفوزه بالمرتبة الأولى التي استحقها عن جدارة.
لماذا لم تكن علاقتك جيدة بالتونسية أمل المحلاوي؟
هي أكبر مني سناً، وهذا أحد أسباب عدم حصول تقارب كبير بيننا. والحقيقة أن أياً منا لم تحاول الإقتراب من الأخرى، ولكن كان بيننا احترام متبادل بحكم انتمائنا إلى بلد واحد. وهي لم تتّصل بي منذ عودتها إلا مرة واحدة لتطلب مني رقم هاتف أسماء المغربية.
أفكار مسبقة
وماذا عن زملائك الخليجيين؟
فواز كان تلقائياً معي قبل قبولنا، ولكنه بعد تواجدنا معاً أمام الكاميرا تغيّر. وأنا أتفهّم موقفه، في حين أن خالد وبدر كانا أكثر تلقائية، فبدر شاب راق في أسلوب تعامله وتفكيره.
اليتيمتان
هل صحيح ما صرّحت به لنا والدتك من أن مروى بن الصغير كانت سبباً في عدم قبولك في "الكاستينغ" عند مشاركتك الأولى في الإختبار للدخول إلى الأكاديمية؟
لم تكن هي السبب المباشر، وإنما الأمر حدث صدفة، فقد كنا معاً في فندق ببيروت، ومن باب المزاح دفعتني نحو المسبح فسقطت به وكنا نضحك ونمرح ببراءة وودّ. وفي اليوم التالي عندما تقدّمت إلى اختبار الغناء أمام اللجنة كان صوتي مبحوحاً بسبب البرد الذي أصابني. هذه هي كلّ القصّة. أنا أشعر أن بيني وبين مروى قواسم مشتركة كالإبتسامة والتلقائية، ونحن يتيمتان فكل منا حرمت من حنان الأب.
من من المشاركين معك في الأكاديمية كان يتمتّع بشخصية "كاريزماتية"؟
المشترك اللبناني مصطفى مزهر، فهو شاب يتمتّع بجاذبية كبيرة إلى جانب تصرّفه بحكمة ودبلوماسية وهو من وجهة نظري مؤهّل لأن يكون رجل سياسة. وقد فاجأني خروجه من أول تسمية له.
أساتذتي
من من أساتذتك الأقرب إليك؟
علاقة عدنان بأسماء كانت حقيقية...
يعجبني كثيراً الأستاذ سيباغ، وأرى فيه مواصفات فتى أحلامي، وأيضاً أستاذيّ وديع أبي رعد وإليسار كركلا. ولا أملّ أبداً من درس غابي في المسرح.
هناك من انتقد لباسك أثناء مشاركتك في الأكاديمية؟
كنت على طبيعتي، فالملابس التي ظهرت بها أمام ملايين الناس هي التي ارتديها في حياتي اليومية. وأنا لم أفعل مثل غيري، ولم أسع لتغيير أسلوب لباسي.
عدنان وأسماء قصة حقيقية
ما هو تعليقك على الإعجاب الذي ينشأ بين الطلبة داخل الأكاديمية؟
لست ضدها، والبرنامج يشجّع ذلك للتسويق ولضمان استقطاب أكبر عدد من المشاهدين من خلال مسلسل يومي لا بد أن يكون مشوّقاً. فهناك حكايات مصطنعة، ولكن هناك قصص إرتباط حقيقية مثل التي بين السوري عدنان والمغربية أسماء. وقد تأكّدت بنفسي من القصة عندما أسرّ لي عدنان بصدق مشاعره تجاهها.
هؤلاء الفنانون يعجبونني
من هو الفنان الذي حلّ ضيفاً على "برايمات" الأكاديمية وتفاعلت معه كثيراً، وسعدت بلقائه؟
الفنانة نوال الزغبي، فقد فوجئت بتواضعها وتلقائيتها، وكنت أعتقد قبل اللقاء بها أنها مغرورة ولكنها كانت غاية في التواضع والرقة. كما أعجبت بالشاب خالد فهو شخصية متميّزة ببساطته وعفويته رغم نجوميته.
من هو الفنان الذي تمنيت الغناء معه أو اللقاء به في "ستار أكاديمي"؟
مروان خوري، فأنا معجبة بأغانيه، لإحساسه المرهف بكل كلمة يغنيها. كما إنني معجبة كثيراً بكارول سماحة، وكانت أمنيتي أن أؤدي معها أغنية "أضواء الشهرة" و"سمعني".
ما رأيك في ابن بلدك نجم "ستار أكاديمي1" أحمد الشريف؟
يعجبني كثيراً، وأمنيتي أن ألتقي به. وقد فرحت لأني قرأت في "سيدتي" أن خطيبته تحمل نفس إسمي أي إيمان.
من هو مثلك الأعلى في الحياة؟
أمي التي يصح القول إنها بفضل تضحياتها وكدّها وحبها، نجحت في أن تصنع مني "رجلاً"، فقد صقلت شخصيتي بعد وفاة والدي وأحسنت تربيتي وعلمتني الإعتماد على نفسي.
تقبلو تحياتي